إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات: ٢٤)، فجعل يكررها لا يستطيع أن يجاوزها، يعني من البكاء (١).
وعن محمد بن الحسن رحمهما الله تعالى قال: قام أبو حنيفة رحمه الله تعالى، ليلة بهذه الآية: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ (القمر: ٤٦)، ويبكي ويتضرع إلى الفجر (٢).
ولهذا يطلب معلم القرآن الكريم من الطلاب التلاوة الصامتة وذلك مع تنبيههم على التلاوة التأملية بتدبر القرآن وفهمه مع الدعاء لهم بأن الله تعالى يفتح عليهم بفهم القرآن الكريم ويشرح به صدورهم، وتستنير به قلوبهم، حيث بذكر الله تعالى تطمئن القلوب.

(١) ابن كثير الدمشقي، ت٧٧٤، البداية والنهاية، بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤١٧هـ، جـ٦، ص٢٢٨.
(٢) الموفق بن أحمد المكي، مناقب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، بيروت: دار الكتاب العربي، ١٤١١هـ، جـ٢، ص ٢٥٢.


الصفحة التالية
Icon