وإن المسلمين لقادرون – إن شاء الله تعالى – إذا ما تمسكوا بهذا القرآن الكريم، وتدبروا معناه بأمانة وحرية وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يحققوا ما يصبون إليه في حاضرهم ومستقبلهم وفي دنياهم وأخرتهم.
وإني أحاول بهذه الدراسة أن أسهم ببعض ما يتعلق بهذا القرآن العظيم وببعض المباحث المهمة والتي تعين على فهم القرآن الكريم وتدبره والعمل بما جاء فيه. وقد ركزت هذه الدراسة على أربعة أساليب حدوداً لها في مجالها البحثي وهي:
١ – الأسلوب التربوي الفعال في تعليم تلاوة القرآن الكريم.
٢ – الأسلوب التربوي الفعال في تعليم فهم القرآن الكريم.
٣ – الأسلوب التربوي الفعال في حفظ القرآن الكريم.
٤ – الأسلوب التربوي الفعال في العمل بالقرآن الكريم.
وقد التزمت بالمنهج الوصفي التحليلي الاستنتاجي في السير بهذه الدراسة وراعيت عدة أمور أهمها:
أ – الاستفادة من أهل الاختصاص وأهل الميدان والعاملين في مجال تحفيظ القرآن الكريم حيث قمت بتوزيع استطلاع رأي بعد تحكيمه من مجموعة من المتخصصين لكي يؤدي إلى صدق ما وضع له، ومعرفة قوة ثباته بطريقة إعادة الإجابة عنه من مجموعة من مجتمع الدراسة بلغ نسبة صدق المطابقة في إجابتهم حوالي ٩٧%، وكان مجتمع الدراسة من مدرسي القرآن الكريم بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة