أصحابه لأنها كانت مشتملة على جميع الأوجه التي كان مأذونا فيها يوم إذا توسعة على الأمة.
(حالة المصاحف العثمانية)
كتبت المصاحف العثمانية على الترتيب المكتوب في اللوح المحفوظ بتوقيف جبريل عليه السلام للنبي ﷺ على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية بموضعها_مجردة من النقط والشكل متفاوتة في الحذف والإثبات و البدل و الفصل و الوصل لتحتمل ما صح نقله وتواتر من القراءات المأذون فيها. إذ الاعتماد في نقل القرآن على الحفظ لا على مجرد الخط.
وهل هي مشتملة على الأحرف السبعة أو على لغة قريش فقط خلاف والذي الجماهير من السلف و الخلف أنها مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها ﷺ على جبريل عله السلام ولم تترك حرفا منها. قال في النشر: وهذا القول هو الذي يظهر صوابه لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة تدل عليه. اهـ ***
(عدد المصاحف العثمانية وإلى أين أرسلت)
اختلفت في عدد المصاحف العثمانية(١)والصحيح أنها ستة أرسل منها سيدنا عثمان رضي الله عنه مصحفا إلى مكة ومصحفا إلى الشام ومصحفا إلى الكوفة ومصحفا إلى البصرة. وأبقى بالمدينة مصحفا وهو الذي ينقل عنه نافع واحتبس لنفسه مصحفا وهو الذي ينقل عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وهو الذي يقال له الإمام. وقيل: يقال لكل منها أمام واستظهره بعضهم من تأليف المتقدمين. ولم يكتب عثمان رضي الله عنه بيده واحدا منها. وإنما أمر بكتابتها. وكانت كلها مكتوبة على الورق.. الكاغد.. إلا المصحف الذي خص به نفسه فقد قيل: أنه على رق الغزال.