على كل مسلم أن يتلقى ما كتبته الصحابة بالقبول و التسليم لقوله صلى الله عليه وسلم: اقتدوا باللذين من بعدى، ،أبي بكر وعمر، ، أخرجه الإمام أحمد و الترمزي و ابن ماجة و الطبراني و زاد فإنهما حبل الله الممدود: من تمسك بهما فقد تمسك بالعروى الوثقى. و قوله: أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم (و عن العرباض) بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة و جلت منها القلوب و ذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال ((أوصيكم بتقوى الله و العمل والسمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبد. وعنه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواخذ وإياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)) رواه أبو داود و الترمزي و ابن ماجد و ابن حيان في صحيحه. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. ففي هذه الأخبار دلالة واضحة على طلب الأقتداء بالصحابة فيما فعلوه. ومما فعلوه مرسوم المصاحف المذكورة وقد علمت مما مر اجتماع رأيهم عليها وكانوا وقت إذا اثنا عشر ألفا. وقد أجمع أئمة المسلمين على اتباعهم ة الإجماع حجة كما تقرر في علم الأصول. فيجب علينا اتباعهم فإن في مخالفتهم خرق الإجماع.
(ما يجب على كاتب المصحف)