فإذا كان بعد التنوين حرف من الحروف الأربعة التي يجمعها قولك (لم ترى) وهي اللام والميم والنون والراء. فإن ذلك الحرف يشدد بعلامة التشديد الآتية نحو: هدى للمقيمين. هدى من ربهم، يومئذ ناعمة. غفور رحيم، ووجه ذلك التنبيه على أن لفظ التنوين أدغم في ذلك الحرف. ولأجل ذلك سمي هذا التنوين وصار جنس ذلك الحرف. ولأجل ذلك سمي هذا النوع الإدغام الخالص. وأما ماعدا ذلك من بقية الحروف فيعرى من علامة التشديد(١) سواء كان مما يظهر عنده التنوين وهو حرف الحلق المتقدمة أو مما يقلب عند التنوين وهو الباء أو مما يدغم فيه التنوين إدغاماً ناقصاً وهو الواو والياء أو مما يخفي عنده التنوين وهو الحروف الخمسة عشر الباقية وأما الحركة فلا بد من وضعها إذ لا موجب لذهابها بل ربما أوقع عدمها في اللبس