كَيَعْلَمُ مَا فِيهِ هُدًى وَطُبِعْ عَلَى قُلُوبِهِمُ وَالْعَفْوَ وَأْمُرْ تَمَثَّلاَ
مثلى التقاء المثلين في كلمتين، وقد تقدم أن ذلك واقع في سبعة عشر حرفا وهي الباء والتاء والثاء والحاء المهملة والراء والسين المهملة والعين وعشرة الأحرف بعدها مثال ذلك (لذهب بسمعهم)-(الشوكة تكون)-(ثالث ثلاثة)-(لا أبرح حتى)-(فاستغفر ربه)-(وترى الناس سكارى)-(وطبع على قلوبهم)-(ومن يبتغ غير الإسلام)، وليس في القرآن للغين غيره (تعرف في وجوههم)-(الغرق قال آمنت)-(إنك كنت بنا)-(جعل لكم)-(تعلم ما)-(أحسن نديا)-(إلا هو والملائكة)-(إنه هو) ولا تمنع صلة الهاء، (نودي يا موسى)، وقوله تمثلا أي تمثل المذكور وهو إدغام أول المثلين إذا التقيا في كلمتين، ومعنى تمثلا أي تشخص وتشكل وتصور وتبين وقد تضمن ما مثل به في هذا البيت ثلاثة أنواع عليها مدار الباب، وذلك أن الحرف المدغم إما أن يكون قبله متحرك أولا فإن كان فمثاله (يعلم ما)-(وطبع على)، وإن لم يكن متحركا فإما أن يكون حرف مد أو لا فإن كان فمثاله (فيه هدى)، وإن لم يكن حرف مد فهو حرف صحيح ومثاله (خذ العفو وأمر)، وهذا القسم إطلاق الإدغام عليه فيه مسامحة بخلاف النوعين المتقدمين وسيأتي تحقيق ذلك في آخر باب إدغام المتقاربين، ثم ذكر ما استثنى إدغامه من المثلين فقال
(١٢٠)
إِذَا لَمْ يَكُنْ تَا مُخْبِرٍ أَوْ مُخَاطَبٍ أوِ الْمُكْتَسِي تنْوِينُهُ أَوْ مُثَقَّلاَ


الصفحة التالية
Icon