يعني أن في الزخرف (ياأيّه الساحر)، وفي سورتي النور والرحمن (أيها)، بغير حرف النداء فلهذا أعاد لفظ أيها يريد قوله تعالى (وتوبوا إلى الله جميعا أيُّه المؤمنون)-(سنفرغ لكم أيه الثقلان)، وقف بهذا اللفظ الكسائي وأبو عمرو وهو لفظ الوصل وإنما سقطت الألف للساكن بعدها فوقفا على أصل الكلمة ووقف الباقون على الهاء من غير ألف اتباعا للرسم لأن الألف لم ترسم في هذه المواضع الثلاثة فكتبت على لفظ الوصل من غير نظر إلى الأصل كما كتبت، (ويمح الله الباطل)، بغير واو ووقف الجميع كذلك وأما سائر المواضع نحو (يا أيها الناس-يا أيها الذين آمنوا-يا أيها النبي)، فالوقف بالألف لجميع القراء لأن الرسم كذلك، فإن قلت تلفظ في البيت بغير لفظ الرسم فمن أين تعلم قراءة الباقين قلت من البيت الآتي والضمير في رافقن لهذه المواضع أي رافقن حاملين لهن من القراء النقلة يشير إلى أن القراءة نقل فالاعتماد عليه وإن كان أصل الكلمة شاهدا لها وحملا جمع حامل
(٣٨٣)
وَفي الْهَا عَلَى الإِتْبَاعِ ضَمَّ ابْنُ عَامِرٍ لَدَى الْوَصْلِ وَالْمَرْسُومِ فِيهِنَّ أَخْيَلاَ


الصفحة التالية
Icon