وجميع ما في هذا البيت وصل الحرميان فتحه وليست الألف في وصلا للتثنية وإنما في وصل ضمير مستكن يرجع إلى لفظ حرمي لأنه مفرد وإن كان مدلوله اثنين ويجوز أن تكون الألف ضمير التثنية اعتبارا للمدلول أراد (ليحزنني أن تذهبوا به)-(أتعدانني أن أخرج)-(حشرتني أعمى)، في طه (تأمروني أعبد)، في الزمر فهذه أربع آيات لفظ بإثنتين منها ساكنتين وبإثنتين مفتوحتين على ما اتفق نظمه على أن فتحته ياء (حشرتني)، يحتمل أن تكون حركة ياء الإضافة ووصل همزة أعمى ضرورة ويحتمل أن تكون حركة الهمزة نقلت إليها وهو أولى فهذا آخر ما أهمل فتحه بعض مدلول سما ثم ذكر ما زاد معهم على فتحة غيرهم فقال
(٣٩٨)
أَرَهْطِي (سَمَا مَـ)وْلىً وَمَالِي (سَمَا لِـ)وىً لَعَلِّي (سَمَا كُـ)فْؤًا مَعِي (نَفْرُا) الْعُلاَ
يريد قوله تعالى (أرهطي أعز عليكم)، زاد على فتحه ابن ذكوان (مالي أدعوكم إلى النجاة)، زاد على فتحه هشام لعلي زاد على فتحه ابن عامر بكماله وهو في ستة مواضع في القرآن (لعلي أرجع)، في يوسف (لعلي آتيكم)، في طه والقصص (لعلي أعمل صالحا)، في قد أفلح (لعلي أطلع)، في القصص (لعلي أبلغ الأسباب)، في غافر ونصب مولى ولوا وكفؤا على التمييز أو على الحال، والمولى الناصر ولوى مقصورا لواء، ويكنى به عن الشهرة وسموه موافق لذلك أي ارتفع لواؤه هذا إن نصبناه على التمييز وإن كان حالا فالتقدير ذا لواء والكفؤ المماثل وأما-معي-في قوله تعالى (معي أبدا)، في براءة (معي أو رحمنا)، في تبارك، فزاد على فتحه ابن عامر أيضا وحفص وهو المذكور في أول البيت الآتي، ومعي مبتدأ ونفر العلا خبره أي ذو نفر العلا أي نفر الأدلة العلا أو يكون نفرا لعلا مبتدأ ثانيا وخبره أول البيت الآتي وهو قوله
(٣٩٩)
(عِـ)مَادٌ وَتَحْتَ النَّمْلِ عِنْدِي (حُـ)سْنُهُ (إِ)لَى (دُ)رِّهِ بِالْخُلْفِ وَافَقَ مُوهَلاَ


الصفحة التالية
Icon