جميع ما في هذا البيت فتحه نافع وحده فأهمل فلم يجر عليه الحكم المتقدم وهو فتحه لمدلول قوله أولى حكم بل فتح لبعضهم وأراد (هؤلاء بناتي إن كنتم)-(من أنصاري إلى)، في آل عمران والصف (أن أسر بعبادي إنكم)، في الشعراء فخذف الباء ضرورة وليس في القرآن لفظ عبادي بعده همزة مكسورة غير هذا فلا تلتبس هذه العبارة (لعنتي إلى يوم الدين)، والذي بعده إن شاء هو قوله تعالى (ستجدني إن شاء الله)، حيث جاء وهو في الكهف والقصص والصافات وإنما عبر عنه الناظم بهذه العبارة لأن مثله لا يستقيم في وزن الشعر لكثرة حركاته المتوالية وليس في القرآن ياء إضافة بعدها إن شاء غير هذه اللفظة فتعينت وعبر عنها في آخر الكهف بقوله وما قبل إن شاء وفي آخر القصص والصافات بقوله وذو الثنيا أي الاستثناء والله أعلم
(٤٠٢)
وَفِي إِخْوَتِي وَرْشٌ يَدِي (عَـ)نْ (أُ)ولِي (حِـ)مىً وَفِي رُسُلِي (أَ)صْلٌ (كَـ)سَا وَافِيَ الْمُلاَ
أراد (وبين إخوتي إن ربي)، فتحها ورش وحده وأما (يدي إليك)، في المائدة فزاد حفص في أصحاب الفتح وهم نافع وأبو عمرو وأما (رسلي إن الله قوي عزيز)، ففتحها نافع وابن عامر والملا جمع ملاءة وهي الملحفة البيضاء أراد إنها كسوة سابغة وافية وانتصاب وافي الملا على أنه مفعول ثان لكسا أي كسا الفتح كسوة وافية ويجوز أن يكون حالا أي هذا الأصل الكاسي حاله أنه وافي الملا أي سابغ الكسوة جيدها والله أعلم
(٤٠٣)
وَأُمِّي وَأَجْرِي سُكِّنَا (دِ)ينُ (صُحْبَةٍ) دُعَاءِي وَآباءِي لِكُوفٍ تَجَمَّلاَ


الصفحة التالية
Icon