أي وفتح هذه المواضع علا واثنين حال من قوله ما كان لي يريد (وما كان لي عليكم)، في إبراهيم (ما كان لي من علم)، في ص ومعي في ثمانية مواضع (معى بني إسرائيل)، في الأعراف (معي عدوا)، في التوبة(معي صبرا)، ثلاثة في الكهف (ذكر من معي)، في الأنبياء (إن معي ربي)، في الشعراء (معي ردءا)، في القصص فتح الجميع حفص وتابعه ورش على الثاني في سورة الظلة وهي سورة الشعراء لأن فيها (عذاب يوم الظلة)، يريد قوله تعالى في قصة نوح (ومن معي من المؤمنين)، أي وحرف الظلة الثاني فتحه عن جلا أي كشف وجلوت الشيء كشفته
(٤١٨)
وَمَعْ تُؤْمِنُوا لِي يُؤْمِنُوا بِي (جَـ)ـاوَيَا عِبَادِيَ (صِـ)ـفْ وَ الْحَذْفُ (عَـ)نْ (شَـ)ـاكِرٍ (دَ)لاَ
يريد (وإن لم تؤمنوا لي)، في الدخان (وليؤمنوا بي)، في البقرة فتحهما ورش (يا عباد لا خوف عليكم)، في الزخرف فتحها أبو بكر وحذفها عن شاكر دلا أي أخرج دلوه ملأى يشير إلى قوة مذهبهم لأن الياء حذفت في بعض المصاحف وحذفها في باب الندا أفصح من إثباتها وأسكنها الباقون وقوله في الزمر (يا عباد فاتقون)، ياؤها محذوفة في جميع المصاحف وانضاف إلى ذلك أن حذفها في النداء أفصح لغة فلهذا لم يأت فيها خلاف في حذفها من هذه الطرق المشهورة وإن كان قد حكى إثباتها وفتحها في طرق أخرى
(٤١٩)
وَفَتْحُ وَلِي فِيهَا لِوَرْشٍ وَحَفْصِهِمْ وَمَالِي فِي يس سَكِّنْ (فَـ)تَكْمُلاَ
يريد (ولي فيها مآرب أخرى-ومالي لا أعبد)، أسكنها حمزة وحده ونصب فتكملا على جواب الأمر بالفاء أي فتكمل معرفة مواضع الخلاف في هذا الباب والله أعلم

باب ياءات الزوائد


(٤٢٠)
وَدُونَكَ يَاءَاتٍ تُسَمّى زَوَائِدَا لأَنْ كُنَّ عَنْ خَطِّ المَصَاحِفِ مَعْزِلاَ
أي إنما سميت زوائد لأنها زادت على رسم المصحف عند من أثبتها والمعزل هاهنا مصدر بمعنى العزل كالمرجع أي لأن كن ذوات عزل أي إنهن عزلن عن الرسم فلم تكتب لهن صورة ثم بين حكمها فقال
(٤٢١)


الصفحة التالية
Icon