عنهما يعني عن نافع وأبي عمرو أثبتا ياء (ومن اتبعن)، في آل عمران يريد (أسلمت وجهي لله ومن اتبعن)، واحترز بذكر السورة عن التي في آخر سورة يوسف (على بصيرة أنا ومن اتبعني)، فهي ثابتة بلا خلاف وقيد-كيدون-بالأعراف احترازا من المجمع على إثباته في هود وعلى حذفه في المرسلات وقوله وكيدون حج أي غلب في الحجة بإثبات يائه ليحمل ذلك ويقرأ به وهذا هو الموضع الذي أثبته هشام في الحالين بخلاف عنه فيهما وروى عن ابن ذكوان إثباتها في الحالين أيضا، قال أحمد بن يزيد الحلواني رحلت إلى هشام بن عمار بعد وفاة ابن ذكوان ثلاث مرات ثم رجعت إلى حلوان فورد على كتابه يقول فيه إني أخذت عليكم (ثم كيدون)، في سورة الأعراف بياء في الوصل وهو بياء في الحالين يعني الوصل والوقف
(٤٣٣)
بِخُلْفٍ وَتُؤْتُونِي بِيُوسُفَ (حًـ)ـقُّهُ وَفي هٌودَ تَسْأَلْنِي (حَـ)ـوَارِيهِ (جَـ)ـمَّلاَ
إنما أعاد ذكر الخلف عن هشام لئلا يظن أن الذي تقدم كان للوقف وحده فأبان بهذا أن له أيضا في الوصل خلافا وقيل إنما أعاده تأكيدا لأن بعض المصنفين لم يذكر له هذا الخلاف وقوله-حتى تؤتون موثقا-أثبتها مدلول حق وأما (فلا تسئلني ما ليس لك به علم)، فأثبت الياء أبو عمرو مع تخفيف الكلمة وأثبتها ورش مع تشديدها ويأتي الكلام في التخفيف والتشديد في سورة هود وحواريه ناصره وخفف الياء ضرورة كما تقدم في أول الخطبة
(٤٣٤)
وَعَنْهُ وَخَافُونِ وَمَنْ يَتَّقِي (زَ)كاَ بِيُوسُفَ وَافى كَالصَّحِيحَ مُعَلَّلاَ


الصفحة التالية
Icon