عني بالتخفيف إسكان الكاف وإذهاب ثقل الذال والباقون ثقلوا موضع تخفيف هؤلاء فلزم تحريك الكاف وإن لم يتعرض له إذ لا يمكن تثقيل الذال إلا بفتح الكاف وضم الياء والقراءتان ظاهرتان فإن المنافقين لعنهم الله قد وصفوا في القرآن بأنهم كاذبون في مواضع كثيرة ومع أنهم كاذبون هم يكذبون لأن الله تعالى وصفهم بقوله (وما هم بمؤمنين)، ومن لم يكن مصدقا فهو مكذب ولا خلاف في تخفيف (بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون)، كما أنه لا خلاف في تثقيل قوله تعالى (بل الذين كفروا يكذبون)، ونحوه ولا يرد على الناظم ذلك لأنه لم يقل جميعا ولا بحيث أتى ولا نحو ذلك وتلك عادته فيما يتعدى الحكم فيه سورته إلا مواضع خرجت عن هذه القاعدة سننبه عليها في مواضعها منها ما في البيت الآتي (والتوراة-و-كائن)، وضى فعل ماض لا أمر بل هو من جنس ما عطف عليه من قوله وثقلا والله أعلم
(٤٤٧)
وَقِيلَ وَغِيضَ ثُمَّ جِيءَ يُشِمُّهَا لَدى كَسْرِهَا ضَمَّا (رِ)جَالٌ (لِـ)تَكْمُلاَ
(٤٤٨)
وَحِيلَ بِإِشْمَامٍ وَسِيقَ (كَـ)ـمَا (رَ)سَا وَسِيءَ وَسِيئَتْ (كَـ)ـانَ (رَ)ـاوِيهِ (أَ)نْبَلاَ


الصفحة التالية
Icon