من-النبي-و-الأنبياء-والنبيين-في كل القرآن وكذلك أكثر العرب مع حديث رويناه مرفوعا إن كان حفظ حدثنا محمد بن ربيعة عن حمزة الزيات عن حمران بن أعين أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال يا نبي الله فقال لست بنبيء ولكني نبي الله، قال أبو عبيد ومعناه أنه أنكر عليه الهمز وقال لي أبو عبيدة العرب تترك الهمز في ثلاثة أحرف-النبي-و-البرية-والخابية-وأصلهن جميعا الهمز قال أبو عبيد وفيها حرف آخر رابع-الذرية-وهو من قوله (يذرؤكم فيه)، قلت سأذكر إن شاء الله تعالى شرح هذه الأربعة الأحرف في شرح ما نظمته في النحو وأما هذا الحديث الذي ذكره أبو عبيد فقد أوله شيخنا أبو الحسن رحمه الله في شرحه بعد أن قال إنه غير صحيح الإسناد وقد أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه المستدرك فقال حدثني أبو بكر أحمد بن العباس بن الإمام المقرئ حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا خلف بن هشام حدثني الكسائي حدثني حسين الجعفي عن حمزان ابن أعين عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر قال جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ فذكره قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، قلت ولا يظهر لي في تأويله إلا ما قاله أبو عبيد إنه أنكر عليه الهمز لأن تخفيفه هو اللغة الفحيحة وما أول الشيخ به الهمز لا ينفيه تخفيفه فإن-النبي-سواء كان من الإخبار أو غيره فتخفيف همزه جائز أو لازم والله أعلم
(٤٥٩)
وَقَالُونُ فِي اْلأَحْزَابِ فِي لِلنَّبيِّ مَعْ بُيُوتَ النَّبيِّ الْيَاءَ شَدَّدَ مُبْدِلاَ


الصفحة التالية
Icon