هنا أي بعد هزؤا وهو قوله تعالى (أتتخذنا هزؤا)، ودنا أي دنا مما فرغنا منه يعني (عما يعملون-أفتطمعون)، ووجه الغيب قطعه عن الأول واستئناف أخبار عنهم ولهذا قال بعده (أن يؤمنوا لكم)، ووجه الخطاب رده على قوله (ثم قست قلوبكم-ويعني بالثاني-عما تعملون-أولئك الذين اشتروا الحياة)، ووجه الغيب فيه ظاهر وهو موافقة ما قبله وما بعده ولهذا قال إلى صفوه دلا أي أخرج دلوه ملأى بعد أن أدلاها إلى صفوه وقيل دلوت الدلو وأدليتها بمعنى وهذه عبارة حلوة شبه هذه القراءة بماء صاف أرسل القارئ إليه آنية فاستخرجها وافية الامتلاء يشير إلى اختياره على ما هو أهل للاختيار ووجه الخطاب رده على قوله (فما جزاء من يفعل ذلك منكم)، وفاعل قوله دنا ضمير (عما يعملون)، وفاعل دلا ضمير قوله وغيبك والله أعلم
(٤٦٣)
خَطِيئَتُهُ التَّوْحِيدُ عَنْ غَيْرِ نَافِعٍ وَلاَ يَعْبُدُونَ الْغَيْبُ (شَـ)ـايَعَ (دُ)خْلَلاَ


الصفحة التالية
Icon