قال صاحب القاموس المحيط الاستطالة لغة : امتدّ، ومن معاني الاستطالة أيضا : ارتفع وتفضل، ويقال أربى الربا الاستطالة في عرض الناس أي اسْتِحْقارُهم، والتَّرَفُّع عليهم، والوَقيعةُ فيهم. _ ويقال _ واسْتِطالَةُ البَرْقِ إلى وسَطِ السماءِ من غيرِ أن يأخُذَ يميناً وشمال. وفي لسان العرب : ً لاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر. وفي اصطلاح اللغويين والقراء : تعددت التعاريف في ذلك بين مصيب وبين من جانبه الصواب وسوف أذكر الراجح على ما قرره العلماء المتقدمون من اللغويين والمجودين وهو أنه (( امتداد اللسان عند النطق بالضاد من أقصى حافته حتى يصطدم منتهى طرف الحافة للثة العليا ) وهناك فرق بين امتداد اللسان وامتداد الصوت وبعضهم يفهم أن الاستطالة معناها : امتداد الصوت إلى مالا نهاية، وفي بعض الكتب ( الاستطالة : امتداد الصوت ) وذلك لا يصح لأن امتداد الصوت لا يخص الضاد قال الجعبري في شرحه على الشاطبية باب مخارج الحروف :(( فرق بين المستطيل والممدود بأن المستطيل جرى في مخرجه، والممدود جرى في نفسه.. )) اهـ وتوضيح هذا أن المستطيل جرى في مخرجه بقدر طوله ولم يتجاوزه والراجح التعريف الأول أما الثاني الذي ذكر في بعض الكتب. هذا ما لا نتكلف الرد عليه فقد كفانا الجعبري رحمه الله الرد عليه. وقال أبو عمرو الداني في كتابه التحديد في الإتقان والتجويد باب الضاد ( المستطيل حرف واحد وهو الضاد : استطال في الفم حتى اتصل بمخرج اللام ) اهـ وقال مكي في الرعاية في تعريفه لصفة استطالة الضاد اللسانية ص ٤٦ (..... الحرف المستطيل وهو ( الضاد ) سميت بذلك لأنها استطالت على الفم عند النطق بها، حتى اتصلت بمخرج اللام، وذلك لما اجتمع فيها من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء فقويت بذلك واستطالت في الخروج من مخرجها حتى اتصلت باللام لقرب مخرج اللام من مخرجها) اهـ وقال ابن


الصفحة التالية
Icon