الضغط يندفع اللسان للأمام قليلا حتى يتصل بمنطقة اللثة وليس كما قالت الدكتورة سعاد عبد الحميد في كتابها تيسر الرحمن في تجويد القرآن عند تعريفها لعمل الاستطالة ص ٩٦ بقولها عن عمل اللسان في الاستطالة ( وتحت تأثير هذا الضغط يندفع اللسان إلى الأمام قليلا حتى يصل إلى الثنايا العليا...) اهـ وكان الأولى بها أن تقول إلى أصول الثنايا العليا أو اللثة العليا بدل الثنايا العليا فلو اصطدم رأس اللسان بالثنايا العليا لتولد صوت الظاء. وهذا الكتاب ( تيسير الرحمن في تجويد القرآن ) عليه ملاحظات كثيرة فسوف أنشرها على الموقع حماية لجانب الصوت القرآني من إضافات بعض علماء العصر وليتهم اكتفوا بالنقل عن الأئمة المعتبرين القدماء أفضل من الخلل الذي يُقَعِّدون له في بعض كتب التجويد الحديثة. وإلى الله المشتكى فيمن نصبوا أنفسهم مُقَعِّدون لقواعد التجويد من بعض علماء هذا العصر وليتهم يعلموا أن قواعد التجويد مستقرة ولا تقبل الزيادة مثلها مثل قواعد النحو والصرف لكن الملاحظ من خلال استقرائي لكتب التجويد الحديثة أن قواعد النحو والصرف مستقرة وقواعد التجويد ما زالت في تطوير وتجديد فبالله عليكم من الأولى له أن تستقر قواعده القرآن أم قواعد النحو والصرف فمثلا لو جاء رجل لعلماء اللغة العربية وقال لهم نريد نصب الفاعل لأقاموا الدنيا وأقعدوها عليه. وهناك من يأتي ويقول بترك فرجة في الإقلاب فمن أين لهم هذه القاعدة التي لا تعرف إلا من خلال كتب المحدثين. فلماذا لا نرجع لكلام الأئمة المعتبرين الأوائل في هذا الدرب فهم عرب فصحاء قعدوا للصوت القرآني كما تلقوا فرحم الله الجميع.
ويمكن أن نستنتج مما سبق أن المقصود بالاستطالة هو اتساع مخرج حرف الضاد أي أن ما يأخذه الحرف المستطيل من مساحة اللسان أكبر مما يأخذه الحرف غير المستطيل.
﴿مَقَالَةُ الْعُلَمَاءِ الْمُتَقَدَّمِينَ بِشَجَرِيَّةِ َمخْرَجِ الضََّادِ﴾


الصفحة التالية
Icon