وهذا الصوت يخرج من حافة اللسان اليمنى أو اليسرى أو منهما معا ولكن هذا لا يمنع أن تكون أقصى الحافة كلها إلى منتهاها مشاركة ولكن منشأ صوتها يبدأ في الظهور عندما يضغط القارئ ويتكئ ويعتمد على الأضراس كلها من النواجذ والطواحن والضواحك ولا بد من مراعاة تصادم الحافتين لصفحة الأضراس من الداخل والحافة من أدناها لمنتهاها تشارك في إنتاج صوت الضاد بسبب استطالة اللسان حتى يصطدم بمخرج اللام و كانت بعض قبائل الجزيرة العربية يضغطون على حافتهم اليسرى وقبائل أخرى يعتمدون على حافتهم اليمنى في خروجها وبعضهم كان يخرجها بتوزيع الضغط توزيعا متعادلا متساويا بين الحافتين وعند النطق بالضاد تنطبق حافتي اللسان اليمنى واليسرى على غار الحنك الأعلى فينحبس الهواء خلفهما وبسبب هذا الانحباس يؤدي إلى ضغط هواء الصوت خلف الحافتين وتحت تأثير هذا الضغط يندفع اللسان إلى الأمام قليلا إلى أن يقرع منتهى رأس اللسان مكان التقاء اللحم بالأسنان أي اللثة العليا. والضاد الصامتة تختلف عن الضاد الصائتة وتفصيل ذلك في الآتي
أولا : الضاد الصامتة ( الساكنة )
قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة الجزرية
والضاد من حافته إذ وليا** لاضراس من أيسر أو يمناها


الصفحة التالية
Icon