والواقع من المتقاربين في كلمتين في القرآن الكريم ستة عشر حرفاً جمعها الشاطبي في أوائل كلم قوله :
شفا لم تضق نفساً بها رم دوا ضن
ثوى كان ذا حسن سأى منه قد جلا
فالدال : تدغم في عشرة أحرف مجموعة في أوائل قول الإمام الشاطبي :
وللدال كلم ترب سهل ذ كا شذا ضفا ثم ز هد صدقه ظاهر جلا
نحو :" المساجد تِّلك " و " الأصفاد سَّرابيلهم " و " القلائد ذَّلك " و " شهد شَّاهد ".
ولا تدغم الدال إذا وقعت مفتوحة بعد ساكن بهذه الأحرف إلا بالتاء فقط نحو " بعد تَّوكيدها "
والتاء : تدغم في عشرة الدال وفي الطاء، نحو :" بالبينات ثُّم " و " ورثة جَّنة "
و " الصلاة طَّرفي ".. إلخ.
ولكن اختلف عنه في " الزكاة ثم " بالبقرة و " التوراة ثم " بالجمعة و " ء اتِ ذا القربى " معاً في الإسراء و " لتأتِ طائفة " بالنساء، وكذا اختلف عنه في " جئتِ شيئاً فرياً " بمريم وصحح المحقق الوجهين في جميع ذلك.
والثاء : تدغم في الخمسة الأول من عشرة الدال المذكورة وهي ( التاء والسين والذال والشين والضاد ) مثل :" حيث تُّومرون، وورث سُّليمان، الحرث ذَّلك، حيث شِّيتما، حديث ضَّيف "
والنون : تدغم في اللام والراء نحو " تأذن رَّبك " و " نؤمن لَّك " إلا إذا سكن ما قبلها فإنها لاتدغم إلا من لفظ ( نحن ) نحو " وما نحن لَّك ".
والقاف : تدغم في الكاف، والكاف : تدغم في القاف إذا تحرك ما قبلهما، نحو: " لك قَّال " و " ينفق كَّيف ". فإن سكن ما قبلهما وجب الإظهار نحو " وفوقَ كل " و " تركوكَ
قائماً ".
والراء : تدغم في اللام واللام : تدغم في الراء نحو " أطهر لَّكم، رسل رَّبك " إلا إذا فتحا بعد ساكن فإنهما لاتدغمان إلا لام قال فإنها تدغم نحو " قال رَّب، قال رَّجلان ".
والجيم : تدغم في التاء في " ذي المعارج تَّعرج " وتدغم في الشين من " أخرج شَّطأه ".