قيل فعل بهم هذا مجازاة على كفرهم وليس المعنى أنهم لا يسمعون ولا يفقهون ولكن لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون ولا
ينقادون الى الحق كانوا بمنزلة من لا يسمع ولا يفهم ثم خبر بعنادهم فقال (وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها) لانهم لما رأوا القمر منشقا قالوا سحر فأخبر الله عز وجل بردهم الآيات بغير حجة وقال (حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا أساطير الاولين) فخبر أن هذا مقدار احتجاجهم ٢١ وقوله جل وعز (وهم ينهون عنه وينأون عنه) أكثر أهل التفسير يذهب الى أن المعنى للكفار أي ينهون


الصفحة التالية
Icon