قال الفراء يعني الرسالة لأنها نعمة ورحمة ٢٩ - ثم قال جل وعز فعميت عليكم (آية ٢٨) أي لم تفهموها يقال عميت عن كذا وعمي علي كذا أي لم أفهمه والمعنى فعميت الرحمة ويقرأ فعميت فقيل هو مثل دخل الخف في رجلي مجاز إلا أن الرحمة هي التي تعمى وصاحبها يعمى وقال ابن جريج وآتاني رحمة من عنده الإسلام والهدى والحكم والنبوة ٣٠ - ثم قال جل وعز أنلزمكموها وأنتم لها كارهون (آية ٢٨) أي أنوجبها إن عليكم وأنتم كارهون لفهمها