والمعنى لا يغرنك سلامتهم وأناة الله لهم فإن عاقبتهم مذمومة ومصيرهم إلى النار ٥ - ثم بين ان ذلك كان سبيل من قبلهم فقال (كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم) (آية ٥) وهم ثمود وعاد وقوم لوط ومن كان مثلهم ٦ - وقوله جل وعز (وهمت كل أمة برسولهم لياخذوه) (آية ٥) روى معمر عن قتادة قال ليأخذوه فيقتلوه
قال أبو جعفر ويبين هذا قوله تعالى (فأخذتهم) أي أهلكتهم ويقال للأسير أخيذ ٧ - وقوله جل وعز (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) (آية ٦) أي بقوله (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين)