١٤ - ثم قال جل وعز (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) (آية ١٩) (جعلوا) هنا بمعنى وصفوا وهذا من وجوه جعل التي ذكرها الخليل وسيبويه كما تقول جعلت فلانا أعلم الناس أي وصفته بهذا ١٥ - وقوله جل وعز (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون) (آية ٢٠) هذه آية مشكلة وقد تكلم فيها العلماء: أ - فمن أحسن ما قالوا أن قوله عز وجل (ما لهم بذلك من علم) مردود إلى قوله (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) فالمعنى إن الله جل وعز لم يرد عليهم قولهم (لو شاء الرحمن ما عبدناهم) وإنما المعنى ما لهم بقولهم الملائكة بنات الله من علم وما بعده يدل على أن المعنى على هذا لأن بعده (أم


الصفحة التالية
Icon