الجواب: هذه الصفة مدح مثلها في ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ﴾ ١ لا صفة تقييد مثلها في رأيت زيداً التاجر.
مسألة: ﴿إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ﴾ ٢.
الجواب: حب الخير مفعول به، وأعربوا حب الشحيح من قوله:
أحبه حب الشحيح ماله قد كان ذاق الفقر ثم ناله٣
[الرجز]
مفعولا مطلقا، فما الفرق؟
الجواب: إن المحبوب في الآية نفس حب الخير، والمحبوب في البيت، إنما هو الضمير الراجع إلى الولد، وأما حب الشحيح، فإنما جيء به للتشبيه.
مسألة: ﴿إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ ٤، ﴿وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ٥ علام انتصب هذه الحياة وزهرة الحياة؟
الجواب: أما هذه الحياة فهذه ظرف زمان على معنى في، والحياة صفة أو
٢ سورة ص من الآية ٣٢ وتمامها ﴿فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ﴾.
٣ في الأصل: الخير. والرجز المذكور نسب لأعرابي رقص به ابنه، وبقيته: (إذا يريد بذله بدا له). عيون الأخبار لابن قتيبة جـ ٣ ص ٩٩.
٤ سورة طه من الآية ٧٢ وتمامها ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾.
٥سورة طه من الآية ١٣١ وتمامها ﴿وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾