وممن ولدوا عامر (م) | ذو الطول وذو العرض١ |
فمنع صرف عامر حين أراد القبيلة، وعلى هذا فهو نظير قولك: من يقومون ويقعد زيد، لأن قوله سبحانه: ﴿فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِمْ﴾ حملا على المعنى. وقوله ﴿أَنْ يَفْتِنَهُمْ﴾ بدل من فرعون، وهو حمل للفظ.
المذهب الثاني: أنه عائد على محذوف، والتقدير: إلا على خوف من آل فرعون.
والمذهب الثالث: أنه عائد على مذكور ومحذوف استلزمه المذكور، وذلك لأنه لما ذكر فرعون علم أنه معه غيره.
مسألة: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ﴾ ٢ هل [١١ ب] معنى من فيهما مختلف أم متحد؟
الجواب: بل مختلف فمن الجارة للضمير للسببية. ومن الثانية للاستغراق وهي من الزائدة. والمعنى ـ والله أعلم ـ وما يحدث لك شأن فتتلوا شيئا ما من القرآن بسببه.
١ البيت لذي الإصبع العدواني، واسمه حرثان بن الحارث بن محرث. الشاهد فيه قوله (عامر) بلا تنوين، حيث منعه من الصرف، مع أنه ليس فيه من موانع الصرف سوى العلمية، وهي وحدها غير كافية في المنع من الصرف، بل لا بد من انضمام علة أخرى إليها، ليكون اجتماعهما سببا في منع الاسم من الصرف (منحة الجليل، بتحقيق شرح ابن عقيل جـ ٣ ص ٣٤٠).
٢ سورة يونس من الآية ٦١ وتمامها ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.
٢ سورة يونس من الآية ٦١ وتمامها ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.