قال المحقق: وقرأت أنا به في اختيار أبي حاتم السجستانى ورواية حفص من طريق أبي هبيرة، وقد رواه أصحاب السنن الأربعة وأحمد عن أبي سعيد الخدرى بإسناد جيد. وقال الترمذي: هو أشهر حديث في هذا الباب، وفى مسند أحمد بإسناد صحيح عن معقل بن يسار عن النبي - ﷺ - قال: ( من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأت ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة) رواه الترمذي وقال: حسن غريب.
الثاني: ( أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ) ذكره الداني أيضا في جامعه عن أهل مصر وسائر بلاد المغرب، وقال: إنه استعمله منهم أكثر أهل الأداء. وحكاه أبو معشر في سوق العروس عن أهل مصر أيضا وعن قنبل والزينبي.
ورواه الأهوازى عن المصريين عن ورش، وقال على ذلك وجدت أهل الشام في الاستعاذة إلا أنى لم اقرأ بها عليهم من طريق الأداء عن أبن عامر وإنما هو شئ يختارونه.
ورواه أداء عن أحمد بن جبير في اختياره وعن الزهري وأبي بحرية وابن منادر وحكاه الخزاعى عن الزينبي عن قنبل ورواه أبو العز أداء عن أبي عدى عن ورش. ورواه الهذلى عن ابن كثير في غير رواية الزينبي.
الثالث: ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) رواه الاهوازى عن أبي عمرو، وذكره أبو معشر عن أهل مصر والمغرب، ورويناه من طريق الهزلي عن أبى جعفر وشيبة ونافع في غير رواية أبي عدى عن ورش، وحكاه الخزاعى وأبو الكرم الشهرزورى عن رجالهما عن أهل المدينى وابن عامر والكسائى وحمزة في احد وجوهه.
وروى عن عمر بن الخطاب ومسلم بن يسار، وابن سيرين والثوري، وقرأت أنا به في قراءة الأعمش، إلا أنى في رواية الشنبوذى عنه أدغمت الهاء في الهاء.