وهناك مصطلحات أخرى كالحدر والتدوير والتحقيق لأنواع الأداء ومراتب التلاوة كما سيأتي، والإفراد والجمع، والإرداف، والتصدير والتشهير و"الرمزيات" و"الرسميات" و"الحطيات" ومصطلحات أخرى كثيرة ترد في أثناء البحث ننبه عليها في مواضع ذكرها بعون الله.
ثم التعويل بعد هذا على فطنة القارئ الكريم وحذقه في التعامل مع لغة هذا الفن الذي يفتقر كسائر العلوم والفنون إلى لغة خاصة تفي بالتعبير بحقائقه، وتؤدي عن مقاصده ومعانيه.
والله عز وجل المسؤول أن يوفقنا للسداد، وأن يسلك بنا وبسائر المسلمين سبيل الخير والرشاد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين.
تمهيد:
له رواية عن أبي عبد الملك مروان بن عبد الملك بن سمجون القاضي وأبي الحسن الحصري المقرئ وغيرهما، وولي القضاء بغير موضع من الأندلس، وتوفي بالمرية سنة ٥٢٤"(١).
١٠- عبد المنعم بن عبد العزيز أبو الحسن بن طنيز(٢) الأنصاري الميورقي الأندلسي الفقيه اللغوي:
روى عن أبي الحسن الحصري وأبي عمر بن عبد البر وأبي محمد غانم بن وليد المخزومي، وله رحلة إلى المشرق روى فيها عن الخطيب البغدادي وغيره، وكان محدثا مكثرا عدلا ثقة حافظا للغة ضابطا لها، توفي ببغداد سنة ٤٧٧"(٣).
١١- عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي:
حدث عنه الحافظ السلفي بثغر الاسكندرية فقال: "سمعت أبا حفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي(٤) ـ قدم الثغر حاجا ـ قال: "رأيت أبا الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الأندلس وبطنجة من مدن العدوة جميعها، ومات بطنجة، وسمعته وقد بعث من يشتري له لحما فقال:
| الشحم واللحم لا العظاما | إياك إياك أن تضاما(٥) |
قال ابن عبد الملك: "تلا بحرف نافع على أبي إسحاق الشلوني، وبالسبع على أبي العباس بن أبي عمرو المقرئ وبها إلا خمسة أحزاب أولها سورة الجمعة على أبي الحسن الحصري".
(٢) - كذا في انباه الرواة ٢/٢٣٠ ترجمة ٤٣٣ وضبطه محققه بصيغة التصغير، وفي الذيل والتكملة ٥/١٦٤ ابن طير ولعل الصواب الأول.
(٣) - المصدران الآنفا الذكر.
(٤) - وذكر السلفي عن النفزي المذكور أنه مضى وحج، وتوفي بعد رجوعه بالصعيد الأعلى سنة ٥٢٩ ـ أخبار وتراجم أندلسية ٦٤ـ٦٥.
(٥) - نفسه ٦٤ـ٦٥.
نتائج البحث
