على النبي العربي أحمدا والآل والصحب ومن به اقتدى
وبعد قد سألني خلّ بيان نظم به تقريب رسم القرآن..
وقال في آخرها:
عدده ثلاث مع ثلاثين ومائة بيتا فخذ بالتبيين(١)
٨٧- مصباح الرسم القرآني لمحمد بن العربي السباعي:
أرجوزة مختصرة في ١٢٩ بيتا، توحد مخطوطة بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم ١٣(٢).
٨٨- نُصرة الكتاب، المبينة لمختار الأصحاب للشيخ محمد التهامي بن الطيب الغرفي لمسيفي المدغري الفلالي الضرير.
أرجوزة مشهورة في الرسم مرتبة على حروف المعجم، فرغ منها في رمضان عام ١٢٤٧هـ، وأبياتها ٣٦٧. طبعت قديما بفاس على الحجر، ومنها نسخة مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم ٢٩٢، ومطلعها:
قال عبيد ربه المنتخب(٣) محمد التهاميّ ابن الطيب
من بعد لسم الله الرحمن الرحيم مسهل الخط لذا لذكر الحكيم
الحمد لله الذي قد أنزلا كتابه على إمام الفضلا
إلى أن يقول:
فهاك رسما واضحا مقربا على حروف المعجم مرتبا
في رجز جئت به مجتمعا ولآثار "ورشنا" متبعا
على الذي أخذه بواسطة عن شيخه نافع عن ذي المعرفة
من حذف يلفى وسطا أو في الطرّف أو حكم همز أو ما زيد من ألف
أو واو أو ياء أو مقطوع وما يوصل، أو جاء بتاء رسما
إلى أن قال:
سميته "بنصرة الكتاب" بينت فيه مختار الأصحاب
وطريقته أنه يجمع النظائر في كل حرف من حروف المعجم كقوله في حرف الدال مشيرا إلى الألفات المحذوفة:
فعل "يدافع" "جدالنا" بنون "فأدارأتم" "تداركه" "يسجدان"
"داخل" و"داخر" سوى غافر و"بل إدارك "الولدان" "يداه" جل
"عداوة" "شهادات" كذاكا "أتعدانني".."جاهداكا"
و"الوالدان" "يريدان" "الوالدات" "معدودات" و"تذودان" "عابدات"
ويقول في آخرها:
(١) - في الأصل فخذ بيانتي.
(٢) - نقلت رقمها من الفهرس المستعمل بالخزانة، وذكرها الأستاذ أعراب في ص ٥٥ المرجع السابق.
(٣) - هكذا في الطبعة الحجرية، ووقفت عليه مخطوطة بلفظ "المحتجب"، وهو أنسب للمعنى.


الصفحة التالية
Icon