وهذا صاحبه أبو وكيل ميمون المصمودي مولى أبي عبد الله الفخار يقول في مصادره في "الدرة الجلية":
...
في ضمنها نقط الإمام الأعلم | حيث بدا في مقنع ومحكم |
ونقط تنزيل أبي داودا | كذا التجيبي فع المعدودا(١) |
كل هذا ولم أجد أحدا ممن اعتمد عليه أو نقل عنه ترجم له أو ذكر أنه سينقل عن كتابه الفلاني، فضلا عن أن نجد من التفت إليه من المؤلفين في تراجم الرجال ممن اهتموا بالوفيات. إلا إشارات قليلة يمكن جمعها من هنا وهناك.
وقد استوقفني هذا التجاوز عند الشراح والمعنيين بتراجم الرجال لشخصية مثل هذا العالم الفذ مع ما كان له ولكتبه من صيت ذائع ومقام رفيع منذ أواسط المائة الثامنة كما يدل على ذلك اعتماد كل من الأمامين القيسي والفخار له في الأرجوزتين المذكورتين مع وجود كتب الخراز النظمية والنثرية وشروحها، فكان هذا مما حفزني على طلب التعرف عليه وأغراني به ما وقفت عليه من الإشارات التي تفيد بضم بعضها إلى بعض ولو في تكوين نظرة موجزة.
وقد تكونت عندي من خلال الاحتكاك بكتب الرسم والضبط معلومات لا بأس بها تصلح لبناء ترجمة متواضعة لهذا العالم الجليل لعلها أول ترجمة تكتب عنه في كتاب، وذلك بعد أن وقفت على اسمه وكنيته ومعلومات أخرى زائدة.
ترجمة التجيبي:
(١) - سيأتي التعريف بأرجوزته الدرة في ترجمة ناظمها.