لم أقف على ترجمته، وإنما وقفت على روايته للدرر اللوامع فيما أسنده من طريقه الشيخ ابن غازي من قراءته على شيخه أبي عبد الله الصغير النيجي عن أبي الحسن الوهري عن أبي وكيل ميمون عن الشيخ المقرئ الحافظ الضابط أبي عبد الله محمد الشهير بالزيتوني عن ناظمها(١).
٩- أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن سعيد، من شيوخ أبي زكريا السراج ترجم له في شيوخه فقال:
"ومنهم الشيخ الفقيه المقرئ كان بجامع القرويين - شرفه الله بدوام الذكر فيه - قرأت عليه جميع "كتاب الدرر اللوامع" نظم الأستاذ الأعرف أبي الحسن علي بن بري، وأذن لي في حمله عنه، وذلك في الخامس والعشرين من جمادى الأخرى(٢) من العام المذكور جميع الرجز المسمى "بمورد الظمآن" قراءة تصحيح ورواية، وأجازنيه إجازة تامة مطلقة"(٣).
ولم يذكر السراج في هذه الترجمة أخذ ابن سعيد للأرجوزة عن الناظم، ولكن الشيخ ابن غازي أسندها في فهرسته عن حفيد السراج أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن يحيى السراج عن أبيه عن جده قال حدثني بها أبو زيد بن محمد بن سعيد عن الناظم(٤).
١٠- أبو عمرو بن أحمد الميمون الفشتالي. ذكره أبو زيد بن القاضي في مقدمة "الفجر الساطع" نقلا عن بعض شروح الدرر اللوامع قال متحدثا عن ابن بري: "رأيت بخطه نسخة من هذه "الدرر اللوامع" بخط حسن وجعل عليها طررا وأجاز فيها الذي كتبها برسمه إجازة منظومة نص ما كتبه الراوي:

أكملته عرضا على منشيه وأجازني في ما سواه وفيه
وأباح لي عنه الحديث بكل ما من نظمه أو نثره أدريه
وأقول في ذاك الذي أختاره من بعد تصحيح لما أرويه
وكفى بصحة ذاك خط يمينه من تحته ينوي به تنويهي
والله يكثر فضله ويثيبه عني ويحفظ مجده ويقيه
(١) فهرسةابن غازي ٤١.
(٢) كذا وقد انتقد ابن بري استعمال هذه الصيغة في وصف هذا الشهر، وذكر أن الصواب "الأخيرة أو الآخرة" كما تقدم.
(٣) فهرسة السراج مجلد ١ لوحة ٣٤٥-٣٤٦.
(٤) فهرسة ابن غازي ٤١.


الصفحة التالية
Icon