ثم قال ناسخه: "تم شرح الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع للأستاذ المحقق أبي راشد يعقوب الحلفاوي ولم يذكر المؤلف تاريخا لفراغه من التأليف، كما لم يذكر الناسخ اسمه وإنما ذكر فراغه من النسخ في ١٨ شعبان علم ١٠٠١"(١). ولعل هذا التداخل هو الذي جعل بعض الباحثين يقول عن الشرح المذكور: "فرغ منه عام ١٠٠١(٢).
وقد اعتمد هذا الشرح عامة المتأخرين، وقد وقفت على النقل عنه في مواضع كثيرة عند ابن القاضي ومسعود جموع في شرحيهما ابتداء من باب البسملة.
١١- إيضاح الأسرار والبدائع، وتهذيب الغرر والمنافع، في شرح الدرر اللوامع لأبي الفضل محمد بن محمد بن محمد(٣) بن عمران السلاوي الشهير بالمجراد وبابن المجراد.
ومؤلفه أحد أعلام المدرسة المغربية ومن خيار هذا الرعيل الذي أنجبته في المائة الثامنة ستأتي ترجمته في العدد التالي في مدرسة أبي عبد الله الصفار.
وقد تقدم ذكر روايته للدرر اللوامع كما ذكر في مقدمة هذا الشرح عن الشيخ الأستاذ الحافظ أبي محمد عبد الله بن يوسف العثماني السلاوي يعرف بابن الصباغ قراءة لها على أبي الحسن علي بن موسى بن إسماعيل بن إبراهيم المطماطي عن ناظمها أبي الحسن بن بري.
ويعتبر شرحه من أنفس شروحها الأولى بعد شرح أبي عبد الله الخراز الذي هو أول من شرحها، ويمتاز على عامة الشروح بذكر توجيه مسائل الخلاف من جهة العربية حيث نجده يقول بعد ذكر الخلافيات: "والحجة لمن قال بكذا كذا"، أو يقول "واحتج من أبدل" أو "واحتج من خفف"، أو "والحجة لورش" إلخ.

(١) مخطوطة خ ح برقم ٦٠٦٤ ويمكن الرجوع إلى التعريف بها في (فهارس الخزانة الحسنية ٦/١٢٠).
(٢) الأستاذ سعيد أعراب في بحثه "نظرة عن التراث القرآني حول مقرأ نافع" دعوة الحق العدد ٢٣ السنة ١٩٨٩ ص ١٥٩ وقد ذكره ضمن المؤلفين في العصر السعدي.
(٣) كذا في كثير من كتب التراجم التي ترجمت له بتكرار "محمد" ثلاثا وفي بعضها أربعا.


الصفحة التالية
Icon