ثم بعيسى بعد وامض بهما... إلى انتهاء الوقف للهبطي انتمى(١)
وقد ختمها بقوله:
قد تم ما قصدت في الإرداف... من صيغة بدت بلا اختلاف
أبياته سبعا وسبعين وفت... ومائتين وكذا العد ثبت
في عامه المائة والألف اعدد... وواحدا مع ثلاثين زد
٦٥- تأليفه النثري "الهدية المرضية، في تحقيق الطرق العشرية".
ومن مؤلفات المدغري التي تدور على أرجوزة ابن بري في منطلقها كتابه "الهدية المرضية" الذي افتتحه بقوله: "الحمد لله الذي تفضل علينا بحفظ كتابه المبين... إلى أن يقول:
"وسميته "الهدية المرضية، في تحقيق الطرق العشرية"، ورتبت أبواب مسائله بفصولها على ترتيب أبواب "الدرر" و"التفصيل"، تقريبا للفهم، وقصدا للتحصيل، مستشهدا في بعض المسائل بأبيات منمهما تنبيها للطالب، وتزيينا للكلام"(٢).
٦٦- أرجوزة "تحفة المنافع" فيما جرى به العمل في الأداء لبعض أصحاب أبي زيد بن القاضي.
ومما يجري هذا المجرى فيما نظم على "الدرر اللوامع" لبيان ما به الأخذ أو العمل في التلاوة من مسائل الخلاف وما ذكر فيها من أوجه، هذه الأرجوزة التي لم أقف على ذكر ناظمها، وعندي مصورة منها ساق فيها ناظمها جملة المسائل التي يحتاج فيها إلى معرفة ما عليه العمل في الأداء لنافع، ثم ذيلها بأرجوزة أخرى بما عليه العمل لباقي السبعة، وأولها قوله:
الحمد لله العلي القادر... ومالك الملك الغني القاهر
ثم الصلاة والسلام أبدا... على النبي المصطفى محمدا
وآله وصحبه الأخيار... ما رنم الطير على الأشجار
وبعدها أذكر ما جرى العمل... به عن الشيوخ فزت بالأمل
عرف بابن القاضي في فاس ظهر... شد له الركاب بدو وحضر

(١) يمكن الرجوع إلى مخطوطتها بالخزانة الحسنية أيضا برقم ١١٩ في مجموع، ويمكن الرجوع إلى وصفها في (فهرس مخطوطات الخزانة الحسنية للأستاذ محمد العربي الخطابي ٦/١٦٩).
(٢) يمكن الرجوع إلى هذا التأليف للمدغري في مخطوطته بالخزانة الحسنية رقم المجموع ١١٩.


الصفحة التالية
Icon