"وذكره في تجريده أيضا واحتج له ونصره بما يوقف عليه فيه، وزعم أنه الصواب، وغلط من ذهب إلى القول الأول(١).
ونقل ابن المجراد عن كتابه بهذا الاسم في باب الإمالة وغيره، كما نقل عنه كل من ابن القاضي وصاحبه مسعود جموع في باب الإمالة عند قول ابن بري:

والخلف عنه في "أراكهم" وما لا راء فيه كاليتامى ورمى
فقال :
"قال ابن سليمان في "تهذيب المنافع" وفي هذا ـ يعني لفظ:"مرضات" و"مرضاتي" في قول الداني بالفتح فيه ـ إشكال، لأن الثلاثي من ذوات الواو إذا لحقه زيادة انقلبت الألف فيه إلى الياء، فصار حكمه حكم ذوات الياء كما نص هو وغيره من أئمة القراء والنحويين على ذلك في كتبهم، ومن الدليل على ذلك التثنية والجمع بالألف والتاء، لأنك تقول "مرضيان"ومرضيات" قال :"وكان شيخنا أبو جعفر بن الزبير يأخذ فيهما(٢) بالإمالة ويرويها عمن نعتمد عليه من شيوخه، ويقول إن الحافظ نص على إمالتها في "جامع البيان"، وبه قرأت عليه(٣)، وهو ظاهر "التيسير"(٤).
وقد سبقه ابن المجراد إلى نقل هذا النص من الكتاب المذكور وقال في آخره:
"وبالوجهين قرأت في ذلك على شيخنا أبي إسحاق السرقسطي فيما قرأت عليه، وأخبرني بهما عن الصفار عن ابن سليمان المذكور، وبالفتح خاصة قرأت على غيره(٥).
٨- كتاب ما انفرد به عبد الصمد العتقي والإصبهاني عن ورش ولأهميته نخصه بالفصل التالي.
الفصل الثالث:
(١) - إيضاح الأسرار والبدائع لابن المجراد(مخطوط).
(٢) - هذا لفظه عند ابن المجراد في الإيضاح، ولفظه في الفجر الساطع "يأخذ بالإمالة" بإسقاط فيهما.
(٣) - هذا لفظه في الفجر الساطع، ولفظه عند ابن المجراد في الإيضاح "وبهذا قرأت عليه فيهما".
(٤) - إيضاح الأسرار والبدائع- باب الإمالة- والفجر الساطع أيضا لابن القاضي والروض الجامع لمسعود جموع.
(٥) - إيضاح الأسرار والبدائع.


الصفحة التالية
Icon