وهو من أهم الحلقات في أسانيد قراءة نافع عند المغاربة، وقد أسند منها الإمام ابن غازي رواية ورش فقال :"حدثنا بها- يعني شيخه أبا عبد الله الصغير النيجي- عن أبي العباس الفيلالي، عن أبي عبد الله الفخار السماتي، عن أبي العباس الزواوي، عن أبي الحسن بن سليمان عن أبي جعفر بن الزبير، عن أبي الوليد إسماعيل العطار، عن أبي بكر بن حسنون، عن أبي محمد عبد الله بن بقي، عن أبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجاء، عن أبي معشر الطبري وأبي العباس بن نفيس، عن أبي عدي، عن أبي بكر بن سيف، عن أبي يعقوب الأزرق، عن ورش عن نافع، عن ابن هرمز عن أبي هريرة عن أبي بن كعب، عن رسول الله ﷺ عن جبريل عن اللوح عن القلم عن رب العزة سبحانه"(١).
وسيأتي ذكره في مشيخة بعض أعلام أصحابه، ومنهم مولاه المختص به أبو وكيل ميمون الفخار صاحب "التحفة".
٥- محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري الجياني الأصل المالقي أبو عبد الله ويعرف بالشديد.
تقدم ذكر تنويه ابن الخطيب به في "الإحاطة" وقوله فيه :"بلبل دوح السبع المثاني"، قرأ القرءان والعشر بين يدي السلطان أمير المسلمين- أبي الحسن- بالعدوة ودنا منه محله لولا إيثار مسقط رأسه، وتقرب بمثل ذلك إلى ملوك وطنه، وصلى التراويح بمسجد "قصر الحمراء" بغرناطة. قال ابن الخطيبب بعد ذكره لما تقدم :

(١) - فهرسة ابن غازي ٣٦-٣٧.


الصفحة التالية
Icon