- وعن الفقيه الأستاذ الراوية أبي عبد الله محمد بن جابر بن محمد القيسي، وعرض عليه يسيرا من "الشاطبية الكبرى"وقرأ عليه بعض "التيسير"، وناوله إياه، وقرأ عليه بعض "الشاطبية الرائية" وغير ذلك، وأجازه بذلك وجميع ما يصح عنده أنه في روايته".
- وعن الفقيه المتصوف أبي عبد الله محمد بن محمد بن سلمة الأنصاري، قرأ عليه بعض "التيسير" "والكافي" وناوله إياهما، وقرأ عليه بعض "الشاطبية اللامية"، وبعض "الرائية"، وأجازه في ذلك كله، وعمم له الإجازة"(١).
هذه ترجمته الكاملة ومشيخته ومروياته كما ذكرها صاحبه أبو زكريا السراج، وذكر أنه أجازه عام٧٦٨.
- وقد كان أبو عبد الله بن مسلم راوية هذه المدرسة، وصلة وصل بينها وبين المدرسة السبتية في النصف الثاني من المائة الثامنة، وقد ذكر صاحب "بلغة الأمنية ومقصد اللبيب" أنه كان "قاضي سبته وأستاذ مدرستها وخطيب القصية بها"، ووصفه بقوله :"فقيه مقرئ راوية حاج(٢) رحال كثير الإطلاع والاجتهاد في نشر العلم والتقييد لمسائله، وله شرح على رجز ابن بري، وتقييد على جمل أبي القاسم(٣) وبرنامج جمع فيه مشيخته ومروياته(٤).
وقد أسند الإمام ابن غازي من طريقه عن شيوخه من كتب القراءات وعلومها :
(٢) - ذكره أبو عبد الله بن بطوطة في حملة من حضر الموسم من علماء المغرب في حجة الركب المصري سنة ٧٢٨هـ انظر رحلة ابن بطوطة الجزء الأول ص ١٨٥ نشر دار الشرق العربي- بيروت- لبنان.
(٣) - يعني كتاب الجمل في النحو لأبي القاسم الزجاجي.
(٤) -بلغة الأمنية ٣٨.