وذكر من شيوخه أيضا أبا الحسن علي بن موسى بن إسماعيل المطماطي، لقيه بمدينة سلا وأجاز له إجازة عامة".. ثم ذكر في مكان آخر من فهرسته أنه "حدثه بسلا في التاسع لجمادى الأولى سنة ٧٢٣"(١) وذكر في مشيخته أبا الحسن الصغير وأبا القاسم التجيبي السبتي لقيه بفاس وأجازه برنامج روايته ومؤلفاته، والخطيب الراوية المحدث ابن رشيد وجماعة.
وقد أسند العلامة ابن غازي من روايته عن أبي الحسن بن سليمان "كتاب التبصرة" لأبي محمد مكي بسماع أبي الحسن لها من ابن حوط الله بسنده إلى المؤلف(٢)، وروى عنه "سنن النسائي من روايته له من طريق أبي جعفر بن الزبير(٣).
١٥- محمد بن عبد الرحمن بن سعد التميمي التسولي الكرسوطي أبو عبد الله من أهل فاس ونزيل مالقة.
قال فيه صاحب الإحاطة :"الشيخ الفقيه المتكلم أبو عبد الله، غزير الحفظ، متبحر عديم القرين، قدم على الأندلس عام ٧٢٢هـ، فأقام بالجزيرة مقرئا بمسجد الصواع منها ومسجد الرايات، ثم قدم مالقة وأقرأ بها، وغرناطة، قرأ القرءان على الجماعة بالمغرب والأندلس، منهم أبوه والأستاذ أبو الحسن القيجاطي البلوي وأبو إسحاق الجزيري(٤) وأبو الحسن بن سليمان، وأبو عبد الله بن آجروم، وقرأ الفقه والنحو على جماعة، ودخل سبتة فقرأ بها على جماعة، وألف في الفقه والحديث وغيرهما، ولد بفاس عام ٦٩٠"(٥).
وترجم له في الجذوة بنحو مما تقدم، وذكر في "هدية الغارفين" وفاته في حدود سنة ٧٥٥"(٦).
١٦- محمد بن عبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن بن محمد بن علي بن عبد الله الحضرمي السبتي.
(٢) - فهرسة ابن غازي ٩٥-٩٦.
(٣) - نفسه ١٠٥-١٠٦.
(٤) - يحتمل أن يكون المراد به أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي التجيبي الجزيري صاحب كتاب "التبيان" في الرسم كما تقدم.
(٥) - الإحاطة لابن الخطيب ٣/١٣٠-١٣٤.
(٦) - جذوة الإقتباس ١/٢٢٢، ترجمة ١٩١ وهدية العارفين ٢ع ١٥٩-١٦٠.