وأبو العباس أحمد بن عمران ابن موسى بن محمد المرسي الشهير بابن حدادة (١) وسواهم من الأعلام ممن لا يتسع لهم المقام، وتوفي أبو جعفر ابن الزبير سنة ٧٠٨هـ.
وبرواية أبي الحسن بن سليمان وقراءته على هذا الشسيخ يكون قد شارك هؤلاء العلية وغيرهم في أسانيدهم فكان مقامه في مدينة فاس لا يقل عن مقام من ذكرنا من الأعلام في الآفاق الأندلسية والمشرقية التي تصدروا بها، ويكفي في الدلالة على منزلته أننا لا نكاد نجد إسنادا للمتأخرين منذ صدر المائة الثامنة إلى اليوم لا يمر عبر هذه القناة، وعلى الخصوص في قراءة نافع بفاس وفي رواية ورش على الأخص، حيث نجد الأمام ابن غازي يحرص على ذكر إسناده لها وحدها في فهرسته من هذه الطريق(٢).
وأما مرويات أبي الحسن عنه فسوف نرى جانبا منها في تراجم أصحابه تجنبا للتكرار.
٢- أبو جعفر أحمد بن عمر بن أحمد الجذامي الشهير ب"المضرس"
ذكره ابن الجزري وقال: "قرأ على إسماعيل بن يحيى العطار(٣)، قرأ عليه علي بن سليمان بن أحمد شيخ فاس"(٤).
ويتصل إسناد المضرس بالقراءات من طريق أبي الوليد الأزدي هذا من
(٢) - فهرسه ابن غازي ٣٦-٣٧.
(٣) - هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل أبو الوليد الأزدي العطار الغرناطي تقدم التعريف به.
(٤) - غاية النهاية ١/٩٢ ترجمة ٤١٨.