المد المتوسط
نحو: رئاء، وبرءاؤا
سمي بذلك لتوسط حرف المد بين همزتين،
وهو من قبيل المتصل أيضا
وما ذكره بعضهم من مده مدا متوسطا للجميع مشكل، إذ لا فرق بينه وبين غيره من إجراء المراتب الواردة في المتصل على التحقيق.
وقد يعبر عن المد من حيث هو بالمط، وهو لغة فيه، ويعبر عنه أيضا بالتمكين، وقيل التمكين هو زيادة المد المسماة بالمد الفرعي، وقد يعبر عنه بالاعتبار، والله أعلم.
٩- الإشباع
الإشباع لغة: التوفية، وبلوغ حد الكمال،
وصناعة: عبارة عن إتمام الحكم المطلوب من تضعيف صيغة حرف المد أو اللين لمن له ذلك
وقد اصطلحوا على أنه بمقدار ألفين زيادة على المقدار الطبيعي بحيث يكون مقدار الحرف فيه ست حركات
أي بأن تمد صوتك بمقدار ثلاث ألفات، ولا يضبط إلا بالمشافهة والأخذ من أفواه المشايخ العارفين، ثم الإدمان عليه.
وقد يراد به الحركات كوامل غير منقوصات.
اهـ
(١٠ - ١٤ التحقيق والتسهيل والإبدال والإسقاط والنقل)
هذه الأصول الخمسة تتعلق بالهمز فينبغي قبل الكلام عليها ذكر شيء من الكلام عليه فأقول:
الهمز في اللغة: الدفع بسرعة، تقول همزت الفرس همزا إذا دفعته بسرعة بسرعة،
وقيل هو: مصدر همزت أي ضغطت
وهو اسم جنس واحده همزة وجمعه همزات
وسمي الحرف المعروف الذي هو أول حروف الهجاء همزة لأن الصوت يندفع عند النطق به لكلفته على اللسان
وقيل لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ومن ثم سميت نبرة لاندفاعها منه، إذ النبر مرادف للهمز عند الجمهور. تقول نبرت الحرف نبرا إذا همزته. والتصريفيون سموا:
مهموز" الفاء : نبرا
والعين : قطعا، "
واللام همزا. "
(قلت أي موضع الهمزة في : فعل)
ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عن إدغامه، ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يؤل إليه إذا خفف، تنبيها على هذه الحادثة.
والأصل فيه التحقيق، وقد يغير بأحد أنواع التغيير التي هي:
التسهيل بين بين"
والإسقاط"
والإبدال"
وهي مصادر لحقق وسهل وأسقط، وأبدل. وهاك معنى كل منها لغة وصناعة.
[١٠- التحقيق]
أما التحقيق فهو لغة: مصدر حققت الشيء تحقيقا، إذا بلغت يقينه
ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته، وأصله المشتمل عليه.
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق كاملة في صفاتها، وهو لغة هذيل وعامة تميم.
[١١- التسهيل]
أما التسهيل فهو لغة: مطلق التغيير