الباقي: غازات غير هامة لوظائف الجسم.
وأما ظاهرة (الحرج) الواردة في الآية الكريمة فهو الذي يمثله الارتفاع الحرج الذي يهبط فيه الضغط إلى ٨٧مم/زئبق والبالغ ٥٠. ٠٠٠ قدم وهنا حتى استنشاق الأوكسجين الصافي ١٠٠ % لا يفي بتاتاً بحاجة الجسم من الأوكسجين.
ويقسم العلماء مراحل أعراض ظاهرة نقص الأوكسجين إلى أربعة مراحل تتعلق بالضغط الجوي ومستوى الارتفاع، ونسبة تركيز الأوكسجين في الدم وهي:
١- مرحلة عدم التغيير (من مستوى سطح البحر إلى الارتفاع ١٠. ٠٠٠ قدم) وفي هذه المرحلة لا توجد أعراض لنقص الأوكسجين، ولا تتأثر الرؤية بالنهار.
٢- مرحلة التكافؤ (الفسيولوجي) (من ارتفاع ١٠. ٠٠٠ قدم إلى ١٦. ٠٠٠ قدم) وتعمل أجهزة التكافؤ (الفسيولوجي) في هذه المرحلة على عدم ظهور أعراض نقص الأوكسجين إلا إذا طالت مدة التعرض لهذا النقص، أو قام الفرد بمجهود جسماني في هذه الظروف فتبدأ عملية التنفس في الازدياد عدداً وعمقاً، ويزيد النبض، وضغط الدم، وكذلك سرعة الدورة الدموية.
٣- مرحلة الاختلال (الفسيولوجي) (من ارتفاع ١٦. ٠٠٠ قدم إلى ٢٥. ٠٠٠ قدم) وفي هذه المرحلة لا تفي أجهزة التكافؤ (الفسيولوجي) بالمطلوب، ولا تستطيع توريد الكمية الكافية من الأوكسجين للأنسجة، وهنا يبدأ ظهور الأعراض. وفي هذه المرحلة نجد تفسيراً واضحاً لضيق الصدر الذي يشعر به الإنسان عندما يصعد إلى هذه الارتفاعات، كما يحدث عند الطيارين وغيرهم.