الخاتمة
استعرضنا في الصفحات السابقة موضوع (الدعوة إلى التمسّك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين)، وقد تكلمنا في عدة نقاط: كالتعريف بالقرآن الكريم، وأسمائه، وخصائصه، وأهمية الدعوة إلى التمسك بالقرآن الكريم، ومظاهر التمسك بالقرآن الكريم، وفضائل ذلك، ثم تحدثنا عن آثار التمسك بالقرآن الكريم في حياة المسلمين، وهي بلا شك عديدة ولكن ركزنا الحديث في الأثر الإيماني والتعبدي، والأثر الدعوي والإصلاحي، والأثر الخلقي والمسلكي، والأثر العلمي والفكري، والأثر الإنساني والحضاري، والأثر الأمني الشامل.
وحقيقة الأمر، فإن آثار القرآن العظيمة أكبر وأجل من أن تحصى لأنها آثار ذات جوانب عديدة، ومتعلقات كثيرة.
والذي أود التركيز عليه والتنبيه إليه هو: ما ينبغي لكل مسلم ومسلمة من التمسك بكتاب الله تعالى والعناية به وعدم هجره، والامتثال لأمره، والاجتناب عن نهيه.
كما أود أن أوصي نفسي وإخواني الدعاة بضرورة الاهتمام بكتاب الله تعالى، وجعله منطلق الدعوة، ورائدها، ومحور ارتكازها واعتمادها.
وإذا كان لي من اقتراح فإنني أود اقتراح الأمور الآتية:
أولاً: تكثيف الدراسات القرآنية في مراحل التعليم المختلفة حتى الدراسات العليا.
ثانياً: الاهتمام بعلوم القرآن الكريم والدراسات المتعلقة بذلك.
ثالثاً: بيان أحكام القرآن الكريم ومزاياه وفضائله ونشره على الناس.
رابعاً: إطلاع العالم غير الإسلامي على جوانب من كتاب الله ودعوتهم للإيمان به.
خامساً: إنشاء المراكز القرآنية المتخصصة في العالم الإسلامي، وعقد الندوات المفيدة.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.