قوله :" فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه " قال الطبري قيل إن هذه الآية نزلت في الذي جادلوا رسول الله ﷺ في أمر عيسى، وقيل في أمر مدة هذه الأمة، والثاني أولى لأن أمر عيسى قد بينه الله لنبيه فهو معلوم لأمته، بخلاف أمر هذه الأمة فإن علمه خفي عن العباد وقال غيره : المحكم من القرآن ما وضح معناه، والمتشابه نقيضه. وسمي المحكم بذلك لوضوح مفردات كلامه وإتقان تركيبه، بخلاف المتشابه. وقيل المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل، والمتشابه ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة، وخروج الدجال، والحروف المقطعة في أوائل السور. وقيل في تفسير المحكم والمشابه أقوال أخر غير هذه نحو العشرة ليس هذا موضع بسطها، وما ذكرته أشهر أقربها إلى الصواب وذكر الأستاذ أبو منصور البغداد أن الأخير هو الصحيح عندنا، و ابن السمعاني وأقربها إلى الصواب وذكر الأستاذ أبو منصور البغدادي أن الأخير هو الصحيح عندنا، و ابن السمعاني له أحسن الأقوال والمختار على طريقة أهل السنة، وعلى القول الأول جرى المتأخرون والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon