وفي صَحِيحِ مسلمٍ عَنْ أَبي أُمَامَة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَ :(اقْرَءوا القُرْآن ؛ فَإنَّهُ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعَاً لأَصْحَابَهِ).
وفيهِ عنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنه، أَنَّ النَّبي ﷺ قَال :( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَاَ الكِتَابِ أَقْوَامَاً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِين ).
وفي كِتاب التِّرمذيُّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ (الَّذي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِب) قال الترمذيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
الباب الثاني: في ترجيح القراءة والقاريء على غيرهما...
ثبتَ في صحيح مسلمٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قال :(يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَأَهُمْ لِكِتَابِ اللهِ).
وفي صحيحِ البُخَاريُّ عَنْ ابن عَبَّاس رضي الله عنه : كَاَنَ القُراء أَصْحَاب مَجْلِس عُمَر رضي الله عنه، ومُشاوريه كُهُولاً كَانوا أو شُبانا
وفيه أنَّه صلى الله عليه وسلم، كَاَنَ يَأَمرُ في قَتلا أُحد أَنْ يُقَدَّم إلى القِبْلَة أَقْرَاَهُمْ، وَأَعْلَم
إنَّ المَذْهبَ المُخْتَار الَّذي عَلَيْهِ الشّافعيُّ، وَمن لا يُحصَى سُنن العُلماء، أَنَّ قِرَاءة القُرْآنِ أَفْضَلَ مِن سَائِرِ الأَذْكَار، وَقَد تَظَاهَرت الأَدِلَّة عَلَى ذَلِك
الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن، والنهي عن إيذاءَهُمْ...
قال الله تعالى :(( وَمَنْ يُعَظِّم شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَأَ مِنْ تَقْوَى القُلُوب )) [الحج : ٣٢] وقال تعالى :(( وَمَنْ يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه )) [الحج: ٣٠]. وقال الله سبحانه وتعالى :(( وَالَّذِين يُؤْذُونَ المُؤمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَاَ اكْتَسَبوا فَقَدْ احتَمَلوا بُهْتَانَاً وَإثْمَاً مُبِيْناً ))[الأحزاب: ٥٨].