وقد يقال والفصل وقد يعبر عنهما بالمقطوع والموصول المراد بالقطع قطع الكلمة عما بعدها رسما، وهو الأصل والوصل مقابله.
وينحصر الكلام على المقطوع والموصول في إحدى وعشرين مسئلة
(المسئلة الأولى) أن_المفتوحة الهمزة الخفيفة النون مع لا قطعت أن عن لا باتفاق في عشرة مواضع وهي: أن لا أقول وأن لا يقولوا كلاهما في الأعراف. وأن لاملجأ في التوبة. وأن لا إله إلا هو بهود. وأن لا تعبدوا إلا الله الثاني فيها وأن لا تشرك في الحج. وأن لاتعبدوا في يس. وأن لا تعلوا في الدخان. وأن لا يشركن بالممتحنة. وأن لا يدخلنها في ن-. واختلف في أن لا إله إلا أنت في الأنبياء. فروى بالفصل وروى بالوصل فيما عدا ذلك
المسئلة الثانية)أن. المذكورة مع لم رسمت بالوصل في كل القرآن نحو: أن لم يكن ربك. أن لم يره أحد
(المسئلة الثالثة) هي أيضا مع لو. ووقعت في الأعراف والرعد وسبأ والجن_لم يتعرض لها أبو عمرو وذكر أبو داود في التنزيل قطعها في غير سورة الحن ووصلها فيه. وعليه العمل
(المسئلة الرابعة) هي أيضا مع لن. رسمت بالوصل اتفاقا في موضعين، وهما ألن نجعل في الكهف وألن نجمع في القيامة وعلى أحد القولين في أن لن تحصوه في المزمل والمشهور قطعه. وما عداهن مقطوع بلا حذف نحو: أن لن ينقلب أن لن يبعثوا
(المسئلة الخامسة) أنّ، بفتح الهمزة وتشديد النون مع ما قطعت باتفاق في أنما تدعون في لقمان. وعلى قول الداني في أن ما تدعون في الحج. وقد سكت عنه أبو داود وجرى العمل بقطعه كنظيره، وعلى أحد الوجهين في أنما غنمتم بالأنفال ولم يذكر فيه أبو داود إلا الوصل كما في العراقية وما عداهن موصول باتفاق. وما ذكره بعضهم من قطع ولو أنما في الأرض بلقمان لا يعول عليه لمخالفته لسائر المؤلفين.


الصفحة التالية
Icon