وقال الحليمي تكره كتابة الأعشار والأخماس وأسماء السور وعدد الآيات. وأما انقط فيجوز لأنه ليس صورة فيتوهم لأجلها ماليس بقرآن قرآنا. وإنما هي دلالات على هيئة المقروء فلا يضر أثباتها لمن يحتاج إليها. اهـ وقال البيهقي ولا يخلط به ما ليس منه كعدد الآيات والسجدات والعشرات والوقوف. اهـ والعمل في وقتنا هذا على الترخص في ذلك كله دفعا للألتباس ومنعا للتحريف والخطأ في كلام رب العالمين.
وينحصر الكلام في هذا الفن في أحد عشر مبحثاً:
الأول: في كيفية وضع الحركات الثلاث وما يتبعها من تنوين وغيره
الثاني: في كيفية ضبط المختلس والمشم وأحكامها
الثالث: في بيان علامة السكون وأحكامها
الرابع: في بيان علامة التشديد وأحكامها
الخامس: في بيان علامة المد وأحكامها
السادس: في كيفية ضبط المظهر والمدغم
السابع: في كيفية ضبط الهمز
الثامن: في كيفية ضبط ألف الوصل. وما جاء بالنقل
التاسع: في كيفية إلحاق ما حذف من الرسم
العاشر: في كيفية ضبط المزيد رسما
الحادي عشر: في أحكام اللام ألف
وقد عقدت لكل مبحث فصلاً على حدته فقلت وعلى الله توكلت.
الفصل الأول
في كيفية وضع الحركات الثلاث وما يتبعها
من تنوين وغيره
الحركات الثلاث هي:
الفتحة: وهي ألف صغيرة توضع مبطوحة ((أي مبسوطة وممدودة)) من اليمين إلى اليسار فوق الحرف المتحرك بها هكذا _َ وقيل أمامه هكذا َ
والضمة: وهي واو صغيرة أيضا توضع فوق الحرف المحرك بها هكذا _ أو أمامه هكذا _، أو في نفسه هكذا _، _ والمختار الأول وعليه العمل.
والكسرة: وهي ياء صغيرة مردودة إلى خلف هكذا _ِ توضع تحت الحرف المحرك بها سواء أكان معرقا أم غير معرق إلا أنه إذا كان معرقا كالنون فإن الكسرة توضع في أول تعريفه.


الصفحة التالية
Icon