وإن كان نوع ماء و مراء ففيه لائمة الضبط ثلاثة مذاهب. الأول وهو أرجحها عندهم وبه العمل أن تجعل الهمزة بعد الألف وعلامتا النصب والتنوين فوق الهمزة ولا يلحق بعدها شيء هكذا ماءً مراءً. والثاني أن يوضع بعد الألف همزة فألف صغيرة فوقها العلامتان بناء على قول اليزيدي هكذا ماءاً، مراءاً. والثاني أن يوضع قبل الألف ألف صغيرة فهمزة ويوضع فوقها العلامتان هكذا ص١٢٦.
وإن كان من نحو مفترًى وسمعنا فتى وفي قرًى محصنة: من كل أسم مقصور منون رسمت ألفه ياء ففيه مذهبان معمول بهما_أحدهما_ أن تضع علامتي الحركة والتنوين على الياء كما تضعهما على الألف في نحو عليماً، حكيماً. وعليه العمل عند المغاربة_والثاني أن تضعهما على الحرف الذي قبلها هكذا مفترى. فتى. قرى. وعليه عملنا. وأجاز فيه بعضهم وضع الحركة على حرفها وعلامة التنوين على الياء. وأجاز آخرون وضع الحركة على حرفها ثم أعادتها مع علامة التنوين ولكنهما ضعيفان كما مر. (واختلف) في ألف هذا النوع الملفوظ بها في الوقف فقال المازني هي ألف التنوين مطلقا. وقال الكسائي هي المنقلبة عن الياء مطقا. وقال سيبويه بالتفصيل قياساً على الصحيح ففي المنصوب هي ألف التنوين وفي غيره هي بدل الياء اهـ لكن ينبغي أن لا تلحق هنا ألفا لكون النقط مبنيا على الوصل. ولا وجود لها فيه لوجود التنوين إذا جمع الساكنين ممتنع.
(تنبيهان) _الأول_ قوله تعالى من ربا في الروم على القول بكتبه بالألف والواو والألف قياسه أن يجري فيه ما جرى في المكتوب بالياء فليعلم. اهـ التنبيه الثاني مما يجرى مجرى التنوين لشبهه به نون التوكيد الخفيفة في قوله تعالى وليكونا من الصغرين. وولنسعفا بالناصية. ووجه شبهها به أنها مختصة بالأفعال وحقها أن ترسم نونا كغيرها لكن لما كانت ساكنة زائدة الطرف ملازمة للحركة وتبدل في الوقف ألفا بعد الفتح وتحذف بعد غيره أشبهت التنوين إذاً هذا شأنه فرسمت في جميع المصاحف ألفا لذلك


الصفحة التالية
Icon