والنظير المثيل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء، ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعاً. وضارعه في اللفظ النضر الذي معناه الحسن، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: " نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها "، ووقع في القرآن منه ثلاثة مواضع، في القيامة " وجوه يومئذ ناضرة "، وفي الإنسان " ولقاهم نضرةً وسروراً "، وفي المطففين " تعرف في وجوههم نضرة النعيم ".
وأما الظهيرة فسيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها.
وأما الظلة فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان " كأنه ظلة " في الأعراف، و " يوم الظلة " في الشعراء.
وأما ظللت فهو من قولك ظل فلان يفعل كذا إذا دام على فعله نهاراً، وهو من ظل يظل وهي أخت كان، ووقع في القرآن منه تسعة ألفاظ " فظلوا فيه يعرجون " بالحجر، " ظل وجهه مسوداً " في النحل والزخرف. " ظلت عليه " في طه. " فظلت أعناقهم "، " فنظل لها " كلاهما بالشعراء. " لظلوا من بعده " في الروم. " فيظللن رواكد " بالشورى، " فظلتم تفكهون " في الواقعة. وظلت وفظلتم أصله بلامين، لكن خفف مثل مست ومسست. وضارع هذا اللفظ في اللفظ الضلال الذي هو ضد الهدى، نحو " وضل عنهم ما كانوا يفترون " وكذا ما معناه البطانة والتغيب نحو " أإذا ضللنا في الأرض " أي غبنا وبطننا فيها، فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه.
وأما الإنتظار فهو التوقع، تقول: إنتظرت كذا، أي توقعته، وأتى في أربعة عشر موضعاً.
وأما الظلال بكسر الظاء فهو جمع ظل، وهو معروف، كظل الشجرة وغيرها، ويقال له ظل في أول النهار، فإذا رجع فهو فيء، والظل الظليل الدائم، فهو وما اشتق منه بالظاء، نحو " مد الظل " و " ظللنا عليهم "، " يتفيأ ظلاله "، " في ظل "، " من فوقهم ظلل ".
وتقدم ذكر الظلة، وجمعها ظلل أو ظلال كخلة وخلل، وبرمة وبرام، ووقع منه في القرآن إثنان وعشرون موضعاً.