ب- النقد الأدنى، بمعنى دراسة النص نفسه لتبين التناقض في الأجزاء التشريعية والقصص وغيرها.
ويجري الجهد الآن للمزج بين هذين النوعين (١) :
وسأحاول الآن أن استخرج مجموعة القواعد المفصلة التي يقوم عليها هذا المنهج، وذلك من خلال قراءتي للنتائج التي حققها علماء نقد الكتاب المقدس، لنتبين إلى أي حد كان كتّاب الموسوعات أوفياء لقواعد هذا المنهج ملتزمين بأصوله في دراستهم للقرآن الكريم (٢).

(١) عبد الوهاب المسيرى، موسوعة اليهود واليهودية والصيهونية، طبع مصر ١٩٩٩م، ٥: ١٠١-١٠٥، وانظر أثر الفكر الإسلامي على منهج النقد الأعلى للكتاب المقدس في كتاب: النقد الأعلى للدكتور قنديل محمد قنديل، ص ٢٢٤ وما بعدها.
(٢) وإن كان بعض المستشرقين أنفسهم يرون أن هذا المنهج لا يصلح أصلاً لدراسة الآداب العربية والإسلامية، انظر محمد خليفة حسن: عرض نقدي لكتاب The Study of the Middle ﷺ ast، Leonard رضي الله عنinder، New :ork، ١٩٧٦، مجلة دراسات استشراقية وحضارية، العدد الأول: ١٤١٣ هـ (١٩٩٣م) وانظر ما يلي ص ١٠ وما بعدها.

أولا: الدراسات النقدية العليا "النقد الأعلى"
...
أولاً: الدراسة النقدية العليا (النقد الأعلى) :
(١) - لابد للباحث أن يستخدم قاعدة الشك المنهجي، فلا يجزم بشيء يتعلق بالراوي إلا بعد التثبت من ذلك بأسباب قوية.
(٢) - فيما يتعلق بالراوي لابد من الإجابة عن هذه الأسئلة.
من الراوي، وما سيرته وأخلاقه، وما غايته؟
متى كتب كتابه، وفي أي وقت، ولمن كتب؟


الصفحة التالية
Icon