قال أبو جعفر النحاس : السلامة ـ عند أهل الدين ـ إذا صحت القراءات ألا يقال :" إحداهما أجود "، لأنهما جميعًا عن النبي ـ ﷺ ـ فيأثم من قال بذلك، ذلك لأن اختلاف القراء ـ عند المسلمين ـ صواب بإطلاق، وليس كاختلاف الفقهاء صوابًا يحتمل الخطأ، ولا نعلم أحدًا من الصحابة من كان يفضل قراءة على قراءة، بل ينكرون تفضيل قراءة على قراءة من أي وجه، كما قال السيوطي( الاتقان) فلئن كان المرجّح لقراءة على قراءة آثمًا، فما بالك بالذي يطعن ويرد قراءة متواترة ".
قال الألوسي في شأن من يطعن في القراءة وذلك في صدد رده على الزمخشري في تشنيعه لقراءة ابن عامر :" إنه تخيل أن القراء أئمة الوجوه السبعة اختار كل منهم حرفًا قرأ به اجتهادًا لا نقلاً وسماعًا كما ذهب إليه بعض الجهلة فلذلك غلط ابن عامر في قراءته هذه وأخذ يبيّن منشأ غلطه، وهذا غلط صريح يخشى منه الكفر والعياذ بالله تعالى "(روح المعاني٨/٢٣).
| السابق |
موقف ابن جرير و الزمخشري من القراءآت المتواترة
موقف ابن جرير و الزمخشري من القراءآت المتواترة


Icon