وسمّيت ( مَثانِي ) : لأنها تُثَنَّى في الصَّلاة : أي يتكرّر ذكرها.
وقيل : لأنها نزلت مرّتين بمكة والمدينة.
٥ـ وتُسمّى ( الواقية ) و ( الشَّافية ) : لأَنَّها تَقي وتَشفي من اتَّقى واستَشفَى بِها.
٦ـ و ( الرُّقية ) لقولهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لأَبِي سعيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا رقَى بها اللَّديغَ :" وَمَا أَدْراكَ أَنَّهَارُقْيَةً " (١).
ولعلّ لها أسماءٌ غيرَ ما ذكرنا، والذي استحضرْناه الآن هو هذا، والله عَزَّ وَجَلَّ أعلم بالصَّواب.

فصلٌ


وَرَدَتْ السُّنَّةُ بِأَنَّ :
قِراءَةَ ؟ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١) ؟ تَعدِلُّ نِصفَ القُرآنِ (٢).
وقِراءَةَ ؟ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) ؟ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ (٣).
(١) أَخرجَهُ البُخاري (رَقْم : ٢٧٦) ومُسلم (رَقْم : ٢٢٠١) من حديثِ أَبِي سَعيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
(٢) أَخرَجَهُ : التِّرمِذيّ (رَقْم : ٢٨٩٤) والحاكم ١/٧٥٤ والبيهقي في (الشُّعَب) ٢/٤٩٦ (رَقْم : ٢٥١٤).
o صَحَّحه الحاكم، وقال التّرمذي (غريبٌ)، وقال المُنذريّ (الترغيب ٢/٢٤٨ شَمس) :( إسنادهُ مُتَّصل ورُواتهُ ثِقاتٌ مَشهورونَ ) ؟.
وأَخرجَهُ الثَّعلَبي في تَفسيرِهِ من حديثِ عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كما في (تَخريج الكَشَّافِ) -.
(٣) أَخرَجَهُ : البُخاري (رَقْم : ٥٠١٣ و٦٦٤٣ و٧٣٧٤) وأبو داود (رَقْم : ١٤٦١) والنَّسائِي ٢/١٧١ (رَقْم :) ومالك ١/٢٠٨ وأحمد ٣/٣٥ وابنُ حِبَّان (رَقْم : ٧٩١) من حديثِ أبي سَعيدِ الخُدريّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.


الصفحة التالية
Icon