ذم زوجة أبي لهب
قال تعالى: (وَامْرَأَتُهُ) : هي الأخرى، واسمها العوراء أم جميل، ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ [المسد: ٤] : لماذا وُصفت بأنها حمالة الحطب؟ لذلك تعليلات عند العلماء: التعليل الأول: أن هذه المرأة كانت تسعى بين الناس بالنميمة، والذي يسعى بين الناس بالنميمة يقال فيه: إنه يحمل الحطب بين الناس، أي: يحمل الحطب لكي يوقد النار ويشعل الفتنة بين الناس.
التعليل الثاني: لأنها كانت تحمل الحطب والشوك وتلقيه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التعليل الثالث: أن هذا تعيير لها وتوبيخ، فقد كانت تعير رسول الله ﷺ بالفقر، وعملها كان الاحتطاب، فالمعنى: كيف تعيرين رسول الله بالفقر وأنت حمالة الحطب؟! التعليل الرابع أن: ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ أي: حمالة الذنوب والأوزار.