تفسير قوله تعالى: (فورب السماء.)
﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ﴾ [الذاريات: ٢٣] يقسم الله سبحانه وتعالى بنفسه، فيقول: ﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ﴾ [الذاريات: ٢٣] وقد اختلف العلماء في عود الضمير في قوله: (إنه) على أقوال: القول الأول: إنه راجع إلى كل ما تقدم.
القول الثاني: إنه راجع إلى القرآن.
القول الثالث: إنه راجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
القول الرابع: إنه راجع إلى الآية التي سبقتها وهي الأرزاق، والقول بالعموم أولى وأشمل وأكمل والله أعلم.
﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ﴾ [الذاريات: ٢٣]، أي مثل ما أنكم تتكلمون.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الصفحة التالية
Icon